بعض من الشعر المصري ألملم منك بقايا ورق خلف أسوار الحديقة هاهنا بينما النسمات والاشجار تهمس في خجل

ألملم منك بقايا ورق خلف أسوار الحديقة هاهنا بينما النسمات والاشجار تهمس في خجل ها انت تجلس من جديد فوق كرسى تظلل  الغيوم تحتسى فنجان قهوتك المكبل بالهموم والى جريدتك التى القيتها في جانبك ترسل النظرات معلنه ما يعتريك من الملل وفى يديك الآن امسكت القلم ترسم الكلمات في صفحاتك البيضاء تمنحها الحياة كأنما نفخت روحا في الورق

فبعثت للدنيا أمل

وأنا بزاوية الحديقة ها أنا
في لهفة أنظر إليك
وأصيح في صمت وجل
رسم الحروف على الورق ماذا بربى قد فعل
ومضى حثيثا تاركا قلباً بزاوية الحديقة يشتعل
فأسير مسرعة نحو هذا المقعد الخالى
إلا من الاقلام أو بعض الورق
أقرأ سطورك كلها
أمضى لزاويتى بقلب يحترق
في كل يوم لا أزال
ألملم منك بقايا ورق
في يومك التالى تعود
لمقعدك ولسطور الجريدة
تملأ الاوراق ثانية بكلمات عنيدة

أنظر إليك فترى بعينى السؤال بعينه
ماذا تخبىْ سيدى؟
وأين أنا وأحلامك من قصيدتك الجديدة
فتصيح منك مشاعر أخفيتها
وتركتها بدروب العمر تائهة شريدة
إن القصيدة طفلتى فى غير الآم الوطن وجراحه
ليست قصيدة
إنى واشعارى هنا لملمت كل قصائدى
ومن سنين العمر من ايامه
مزقت كل قصائد الحب المريضة


عذرا تمهل سيدى
تقول إنك ها هنا
كى تكتب التاريخ أحداثا وثورات مجيدة
عذرا وتجهل سيدى
إن القصيدة تصف من تاريخنا ثوراته
بعد انتهاء الثورة
بكت القصيدة فوق سطورها
فتاريخ الوطن لا لن يقف عند ابواب القصيدة
ومع بداية ثورتنا الجديدة
هيا لتكتب كلمات جديدة

أما عن الكلمات ** تصور منك عاطفة وقلبا
وترسم منك أحلاما وحبا
تبقى معك وبكل حين
ترسم لايامك طريقا نافذا عبر السنين
كقصيدة لا تنتهى أبدا ** مرت سنين العمر منك على يقين
أن قد كتبت العمر في أشعارك
فخذ شعورك واتجه حيث يأخذك الحنين
فتجد سنينك باقية تجد القصائد باقية
مثلما السر الدفين

فاكتب قصيدتك الجديدة سيدى
أنشد الاشعار في عينى تأخذنى كطفل من يدى
لا تخش شيئا إننا نحيا بقلبك ما سيأتى وما سبق
وأنا بشوق لا ازال
ألملم منك بقايا ورق ***


أنت *** وانت
تساءلنى دائما يا قلب
سنرحل عنه ** ولكن لماذا ؟
وكيف ابتعاد عن ذا الذى ؟
من غربه النفس كان الملاذ
ومن ظلمه الليل كالمنقذ
هدى بعد يأس وزور وشرك
يقين بعد ضلال وشك
تساءلنى دائما يا قلب
بربك مهلا ودعنى إلى
فإنى أعلم علم اليقين

رحيل عنه ** رحيل عنك
عيش بات اغترابا بدونه
روح ستخرج منى ومنك
فيوسف ما كان ينوى ابتعادا
ويعقوب أمضى العمر افتقادا
بعين بكت تسبيحا وحزنا
بشوق كبير وقلب يدق
سأمضى بقلبى وأمضى بعيدا
وتبقى حنينا بين الضلوع
بقايا سنين ونبته شوق

سأمضى وأخفى شعورا عنيدا
برغم رياح ورعد وبرق
أرانى كأيوب في صبره
أرانى كيعقوب في حزنه
حزينا يسبح ويبكى برفق
سأمضى وفوق خيوط المساء
سأنسج حلما كنور السماء
وبين النجوم أفتش عنك
بين الغيوم أراك ابتسامه
بين السطور ارانى لديك
أقول أحبك حبا كبيرا

فتحمل عمرى على راحتيك
وتمنحنى واحة من زهور
تغرس فيها حنين إليك


فينمو وينمو بقلبى الحنين
فاهرب منك ولكن إليك ***
وأمضى لقلبك ما عاد يغنى
بكاء وخوف عن العاشقين
فيرويك من بين عينى حلم
يملأ قلبك كحق مبين
تقول أحبك حبا كبيراً
وأرسم حلمك فوق الجبين
فهذا أنت وأحببتنى

وتعلم ذلك علم اليقين
وهذا صباحك يملؤه حب
ويعقبه ليل طويل حزين
وأنت بليلك ما صرت أنت
وحبك يغشاه خوف السنين
أقول أحبك حبا كبيرا
فترحل عنى بغير اتجاه
فما من شراع قوى لديك
وما من شواطى ما من سفين
أقول أحبك حبا كبيرا
فتغرس حبى بأرض تتوق

لقطره ماء غابت سنين
فجفت طويلا وما أنبتت
إلا اغترابا وزهر الأنين
فتنكرنى ذكريات وحلما
وترجو خضوعا لاعراضك
وما كنت يوما من الخاضعين
فهذا أنت وأنكرتنى
ولكن لتعلم علم اليقين

ستحيا غريبا عن نفسك
وتمضى سنينك بحثاً وبحثاً
عن الانبياء أو المرسلين
رفقا حبيبى بنفسك وبى
فلسنا بزمن النبى الأمين
وبعد مسائك ياتى الصباح

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق